أعراض اضطراب الشخصية التجنبية:
من السهل تشخيص هذا الاضطراب بالشكل الصحيح بعد فهم أعراضه وكيفية ملاحظتها.
وتتضمن الأعراض الظاهرة والمهمة لهذا الاضطراب ما يأتي:
- تجنب النشاطات الاجتماعية.
- قضاء أوقات طويلة جدا في الوحدة مع النفس.
- الانتماء لدائرة اجتماعية ضيقة، والتعامل مع الناس باقتضاب.
- العزوف الشديد عن التعرف على أشخاص جدد، والشعور القوي بعدم الكفاءة في حالة الاضطرار للتعامل معهم.
- التحفظ وقلة الكلام عند التفاعل مع الآخرين، وذلك خوفا من قول شيء غير ملائم أو التعرض للخزي.
- الانغماس المفرط في نظرة الآخرين، وذلك خوفا من التعرض للنفور أو الرفض من قبلهم.
- عدم التقدم في مجالات العمل على الرغم من وجود الكفاءة، وذلك بسبب الهروب من فرص العمل التي تتطلب التفاعلات الاجتماعية.
- رؤية النفس غير محبوبة وأقل شأنا من الآخرين.
- تكرار تخيل وجود تفاعلات اجتماعية بالكيفية التي يتمناها المصاب.
علاجه
على الرغم من أن كلمة "العلاج" هي الكلمة التقليدية في معرض الحديث هذا، إلا أنها لا تعد الكلمة الفضلى هنا. فالهدف هنا ليس قتل فيروس، على سبيل المثال، وإنما هو تعليم المصاب أساليب جديدة للتفكير والشعور والسلوك.
ولكن هذا لا يعني أن الاضطراب المذكور غير قابل للعلاج، ويشار إلى أن علاج هذا الاضطراب يحتاج للوقت والمثابرة، فضلا عن استخدام الأساليب التي تناسب المصاب.
أما بشكل عام، فإن التخلص من هذا الاضطراب بنجاح يحتاج إلى العمليات الثلاث الآتية:
- تحدي وتغيير التفكير المضطرب، حيث إن مصابي هذا الاضطراب كثيرا ما يكون لديهم معتقدات محدودة، فضلا عن نظرة دونية للنفس ومعايير اجتماعية غير واقعية. وهذه الأمور كلها تحتاج للتصحيح عبر التغيير من كيفية التفكير عن طريق الوعي.
- التعريض التدريجي، حيث إن مصابي هذا الاضطراب يكونون بحاجة للمواجهة التدريجية مع المواقف المحددة التي يخافونها وعادة ما يتجنبونها.
فالتعريض المنظم لهذه المواقف مع مقاومة التفكير غير المنطقي المتعلق بها يقودان الأفكار والمشاعر إلى الطريق الصحيح.
- تحسين المهارات الاحتماعية، حيث إن مصابي هذا الاضطراب يتجنبون المواقف الاجتماعية قدر الإمكان، الأمر الذي غالبا ما يؤدي إلى ضمور مهاراتهم الاجتماعية أو عدم نشوئها على الإطلاق. لذلك، فتعلم المهارات الأساسية في التعامل مع الآخرين وكيفية بدء الحوارات والتواصل معهم تعد أمورا غاية في الأهمية.