تدشين مشروع "تقليل وتخفيف الآثار النفسية للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي"

خاص.. صنعاء

دشنت مؤسسة التنمية والإرشاد والأسري المتخصصة في تقديم العلاج والإرشاد النفسي والعائلي للمحتاجين الأربعاء الماضي بالعاصمة صنعاء مشروع "تقليل وتخفيف الآثار النفسية للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن"، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

ويستهدف المشروع تقديم خدمات صحة نفسية متخصصة متعددة المستويات لـ"600" حالة، وكذا تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات ذات المستويات المتعددة، كـ(الاستشارات النفسية الهاتفية، والعلاج النفسي الهاتفي)، إلى جانب الخدمات الأكثر تخصصا كـ(التأهيل النفسي، والرعاية الصحية الخاصة، والرعاية النهارية) لكافة اليمنيين (نساء، ورجالا، وأطفالا)، في عموم محافظات الجمهورية، الذي أطاحت بتوازنهم النفسي العنف والصراعات المسلحة والفقر والبطالة والأمراض المنتشرة على نطاق واسع في اليمن.

 

وخلال التدشين زارت أنجيلي سين - ممثلة صندوق الأمم المتحدة بصنعاء- المقر الرئيسي للمؤسسة بالعاصمة صنعاء وأطلعت على مرافقها وطبيعة ومستوى الخدمات التي تقدمها، وكذا على التجهيزات النوعية التي قامت بها المؤسسة لتنفيذ هذا المشروع الإنساني الهام.

 

وأبدت سين عن إعجابها الشديد بالمؤسسة وبنيتها المؤسسية والتنظيمية وكادرها المحترف والمستوى الرفيع من التجهيزات التي أعدتها المؤسسة لتنفيذ هذا المشروع خلال فترة زمنية قصيرة.

وقالت سين في تصريح لـ"موقع المؤسسة الإلكتروني" إنها لمست خلال زيارتها للمؤسسة مدى شغف الموظفين والتزامهم، وهو ما ينم عن إيمانهم بما يقومون به، مضيفة أنما رأته خلال الزيارة فاق كل توقعاتها.

ووصفت الممثلة الأممية، أن المركز اليمني للإرشاد الأسري التابع لمؤسسة التنمية والإرشاد الأسري، "أشبه بتحفة فنية، ومركزا إنسانيا من الدرجة الأولى"..

 

لافتة إلى أن "مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري وضعت أفضل ما لديها لإنشاء مكان كهذا"، في إشارة إلى مرافق المؤسسة.

 

موضحة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان سيعمل على دعم المؤسسة، بما يمكنّها على تنفيذ المشروع.

من جانبها عبرت رئيسة مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري الدكتورة بلقيس محمد جباري عن امتنانها للسيدة أنجيلي سين على زيارتها للمؤسسة.

 

كما ثمنت جباري الدعم الكبير الذي قدمه صندوق الأمم المتحدة للنشاطات السكانية، لتنفيذ هذا المشروع الصحي الإنساني الهام، مثنية على الجهود النوعية التي يبذلها الصندوق للتخفيف عن معاناة اليمنيين من آثار الصراعات المسلحة والعنف.

 

وأوضحت الدكتورة بلقيس أن تركيز هذا المشروع على معالجة الآثار الناجمة عن العنف القائم على النوع، يأتي في إطار أولويات المؤسسة والتزامها الثابت على تقديم العلاج المجاني لكل المواطنين اليمنيين الذين يعانون من مختلف أشكال الاضطرابات والأمراض النفسية في جميع محافظات الجمهورية.

 

وعن أهداف المشروع التي تسعى المؤسسة لتحقيقها قالت رئيسة المؤسسة إن المشروع سيستهدف تقديم الرعاية النفسية المتكاملة لأكثر من 7 آلاف حالة، وكذا تخفيف الآثار النفسية الناجمة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي زادت مؤخرا جراء الحرب.

 

موضحة أن المشروع يهدف أيضا إلى رفع وعي أكثر من 100 ألف شخص من أفراد المجتمع وصانعي القرار، بالإضافة إلى إحالة 120 حالة ناجية من العنف إلى خدمات أخرى (تعليمية، وصحية، وقانونية... وغيرها).