خاص.. صنعاء
نظمت مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري اليوم بصنعاء الدورة التدريبية التخصصية حول أساسيات خدمات الدعم النفسي للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتستهدف الدورة على مدى 5 أيام تأهيل وتدريب أكثر من 40 متدربا من المختصين النفسيين من محافظتي صنعاء وعدن، للعمل على تقليل وتخفيف الآثار النفسية للناجين من العنف.
وقال المدرب محمد عامر (أخصائي العلاج النفسي) بالمؤسسة، إن الدورة التدريبية تهدف إلى إكساب المتدربين من المختصين النفسيين الخبرات الجديدة والمستجدة في مجال العنف والعلاج والإرشاد النفسي، وكذا لتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم، إلى جانب دفعهم للعمل بروح الفريق الواحد.
وأوضح أخصائي العلاج النفسي خلال حديثه لـ"موقع المؤسسة الإلكتروني"، أن المعلومات والمواضيع التي سيتم طرحها خلال الدورة التدريبية ستركز لتنعكس على المشاريع التي ستنفذها المؤسسة، لما من شأن أن تكون الدورة عملية بشكل بحت.
مؤكدا أن الدورة ستتضمن التركيز على خدمة الإرشاد الهاتفي وعلاقتها بالعنف القائم على العنف الاجتماعي، وكذا على القضايا المتعلقة بالإرشاد والعلاج النفسي، وأيضا التعامل مع ضحايا العنف والصدمات، من خلال إكسابهم كيفية معرفة طبيعة الصدمات وكيف يتناولوها ويتعاملوا معها ويقدموا التدخلات اللازمة لعلاجها.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 3 أيام من فترة الدورة التدريبية للتركيز على إكساب المتدربين كيفية إدارة المعلومات وتوثيقها وكيفية تبادلها ما بين الجهات الفاعلة، إلى جانب رفع وعيهم في مجال العنف القائم على العنف الاجتماعي عبر خبراء مختصين.
تطوير مهارات المتدربين
عامر لفت إلى أن "الدورة سترفع مهارات المتدربين في التعامل مع الحالات، إذ ستركز على استفادة كل متدرب في مجال اختصاصه، بحيث يتمكن مثلا المختص في الإرشاد النفسي على فهم معنى العنف وكيف يتعامل معه، بالإضافة إلى تطوير مهارات المعالجين والأطباء النفسيين".
مبينا أن ما سيكتسبه المتدربين خلال الدورة، سينعكس على وعي كل مختص منهم بمدى أهمية إحالة بعض الحالات إلى المختصين الآخرين، وكذا وعيهم بمدى أهمية الخط الساخن وفائدته، والتزام الأطباء بإحالة كل الحالات إلى الخط الساخن للمتابعة أو للعلاج.
من جهة أخرى أكد عامر أن تأهيل وتدريب المختصين النفسيين في المؤسسة سيكون بشكل مستمر ولن يقتصر على هذه الدورة، وذلك بهدف صقل خبرات ومهارات المتدربين من المختصين النفسيين من خلال تزويدهم بالمستجدات وآخر التطورات، ومواكبة الجديد في مجالهم واختصاصهم.