إنقاذ حياة لاجئة صومالية
لفترة طويلة ظلت (ف) تتعرض لعنف نفسي وجسدي من قبل أمها وأختها الكبيرة. هي فتاة صومالية في الـ26 من عمرها وتعيش في اليمن كلاجئة. آخر مرة تعرضت فيها للعنف، خنقتها أمها حتى فقدت الوعي. بعد ذلك قررت طلب المساعدة من مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري. أما سبب معاملة الفتاة بهذا العنف من قبل أسرتها، فكان لأجل إجبارها على التنازل عن قطعة أرض ورثتها عن أبيها، وتقدر قيمتها بـ200 ألف دولار.
حصلت (ف) على كل المعالجة الضرورية لحالتها؛ كالإرشاد والعلاج النفسي، غير أن حياتها كانت لا تزال في خطر. وهكذا أحالتها المؤسسة إلى الجالية الصومالية، التي تضم بعض الوجهاء الاجتماعيين. أجرى هؤلاء الوجهاء الاتصالات اللازمة مع الأسرة لضمان سلامة (ف)، وبعد عدة محاولات، عرض الوجهاء، بمساعدة المرشدين في المؤسسة، على (ف) ثلاثة خيارات لتأمين حياتها من الخطر:
1- أن تطلب حق اللجوء أو إعادة التوطين في أي مكان خارج اليمن
2- أن يقوموا بجهود مصالحة عبر وساطة اجتماعية مع إبقاء العائلة تحت الملاحظة عن طريق الزيارات المنتظمة والاتصالات الهاتفية
3- البحث عن وظيفة لـ(ف) بالتزامن مع المصالحة الأسرية والمتابعة.
وقد أفضى هذا التدخل إلى اعتماد الخيارين الثاني والثالث، وقامت مؤسسة الإرشاد الأسري بالتعاون مع مفوضية اللاجئين، بمساعدة (ف) في الحصول على وظيفة.
حالياً تواصل (ف) حياتها بشكل آمن، وتعمل في وظيفة ذات مرتب جيد.