إنقاذ علاقة زوجين من الأنهيار

فتاة (ض) تبلغ من العمر(24) سنة، تسكن بمديرية من محافظة صنعاء تدرس بسنة رابعه جامعه متزوجه من سنة وخمسة اشهر من ابن عمها، بعد خطوبة دامت اربع سنوات ذهبت الفتاة للجامعة وكانت صديقتها تلاحظ عليها عدم انضباطها بالمحاضرات وتدهورها الملحوظ بالجانب الدراسي وعدم اهتمامها بنفسها مثل ما كانت قبل الزواج حاولت التقرب منها اكثر ومعرفة السبب فكانت تتعذر بمسؤوليات الزواج الثقيلة عليها وغير المعتادة عليها ولكن الوضع استمر وزاد سوء وغابت الفتاة لفترة على الجامعة فذهبت صديقتها لزيارتها ولاحظت اثار ضرب عليها واضحه وكانت الفتاة (ض) تبكي اول ما رأتها فبدأت بسرد شكاوي غير مرتبه فحاولت تهدئتها ونصحتها بالاتصال بالخط الساخن كونها جربته واستفادت منه جدا وفعلا قامت الفتاة (ض) بالاتصال بالخدمة وكانت شكواها بالبداية علاقتها المضطربة بزوجها وانه بالفترة الاخيرة بدأ يضربها ويمنعها من الدراسة رغم انه غير معترض على الدراسة والعمل من قبل الزواج قمنا كمتخصصين بالمعالجة النفسية بتهدئتها واحالتها للعيادة الداخلية بالمؤسسة لتقييم الحالة بشكل افضل والتدخل المناسب .

حضرت الفتاة (ض) للمؤسسة في اليوم الثاني وتم استقبالها والجلوس معها ومن الجيد ان زوجها مقتنع بالحضور للمعالجة، ووافق زوجته وحضر معها ومع والدتها، تم الجلوس مع الفتاة وسماع شكواها فبدأت بالبكاء بحرقة، وقالت انها لا تحب الزوج في الوقت الحالي كونه قاسي معها، وبنفس الوقت تصرح انها لا تلومه على تصرفاته، كونها السبب في كل ما يحدث لها من قبل الزوج، قامت المعالجة بتهدئتها وتوضيح بأن لكل شيء حل، واننا سنقوم بمساعدتها قدر الاستطاعة، فحكت انها انخطبت لمدة اربع سنوات، وانها تزوجت عن حب، وكانت تعيش بالعاصمة ووافقت على العيش بقريته لحبها له، وتزوجت قبل سنة وخمسة اشهر وانها كانت منتظرة هذا اليوم بفارغ الصبر، وعندما دخل عليها اول ليله كانت مرتاحة، واول ما حاول ان يمارسوا العلاقة الجنسية، جاءها خوف شديد وبدأت بالبكاء فتركها لتهدا واجل الموضوع حتى تهدا، لكنها  من بعد تلك الليلة أصبح كل ما يدخل الليل تبدا بالخوف من فكرة الالم  الذي سينتج عن العلاقة الجنسية وتستعرض كل ما سمعته عن هذا الموضوع، وكل ما حاول الزوج  الدخول عليها تقاومه وفي الأخير لا تسمح له، وبعد عدة أيام من الزواج قرر الزوج ان يدخل عليها بالقوة، لكن انتهت تلك المحاولة بمقاومته بشدة ولم تسمح له، هذا التصرف من قبلها دفع الزوج لضربها كف لتكف عن أبعاده ولكنها بدأت بالتشنج وجسمها بدأ بالتيبس لمدة ساعه، فخاف وتركها، فقالت الفتاة أن ما يحدث لها قد يكون بسبب أن احدا من اسرته عمل لها سحر، وكان الاهل منتظرين لإحضاره ما يثبت انهم مارسوا العلاقة، وان ابنتهم بكر، حيث أن هذا مطلب أي أسرة من بنتها بعد الزواج، هذا دفع الزوج لجرح يده وعملها بقطعة القماش، كدليل على انهم انهوا الدخلة، وبهذا اسكت الاهل ولم يعرف احد بالحقيقة سواهم، بدأ الزوج بمشوار المشعوذين لفك السحر ولقراء القران لحل المشكلة، ولكن لا جدوى، استمر هذا الشيء ولم يستطع الزوج الدخول والممارسة مع زوجته مثل غيره من الناس، انتقل الزوج للعيش للعاصمة، لكي يتجنب مسألة اهله عن عدم إنجابه للأطفال، ولكنة بدأ يعصب عليها وكل ما يحاول معها لا توافق. فيقوم بضربها وبعدها يندم ويطلب الصفح، وبسبب هذا المشكلة التي تحدت قدرات الزوجين، تأثرت حياتهم الزوجية وتأثرت دراستها بسبب التفكير المستمر بهذا الشيء والقلق الزائد والخوف، وكرهها للعلاقة وعدم رغبتها بالممارسة نهائيا، وقبل اسبوعين من الاتصال بالخط اخذها لمقرئ لإزالة العين والسحر، ولكن المقرئ بعد فشل جميع محاولاته الطويلة والكثيرة التي احرجته أمام الزوجين، دفعه للقول أن العين والمسح راح ولم يبقى ألا بعض الاعراض النفسية الناتجة عن العين والمس ونصح الزوج على انفراد باحتمال تكون الزوجة لا تحبه وقد تكون متعلقة بشاب آخر ، من هنا بداء الزوج بمنع زوجته  من الدراسة نهائيا او الخروج من البيت، وأصبح حالهم  المحاولة معها وهي ترفض وأصبحت في الفترة الأخيرة يحدث لها انقباض في عضلات المهبل، وتنتهي كل محاولة بضربها ضرب شديد والاعتراف من هو الشخص الذي تفكر فيه وتتمنع لأجله، وتحاول الفتاة (ض) اقناعه بان كلام المقرئ غير صحيح ولكن لا يوافق، وكان الحل الذي وجدته ممكن ان تتواصل بوالدتها وتشكي لها ما يحدث لها، وبالفعل طلبت الأم للحضور للبيت، وما أن جلست أمها معها على انفراد انفجرت من البكاء وبدأت تحكي قصتها التي لن يفهمها أحد، لكن نتيجة لجهل الأم وعدم وعيها لما يحدث جعلها تصيح وتصرخ في وجه أبنتها، كيف حدث هذا ولم تخبرها ولماذا كذبت هي وزوجها عليهم جميعا وأحضروا ما يثبت أنهم اتموا العلاقة الجنسية، وبدأت تشكك بشرف البنت وتهددها بمواجهة مصيرها المحتوم من قبل الأسرة خاصة الاب والاخوة، حاولت البنت اقناع الام بسماعها وسماع القصة كاملة من الزوج، ولكن الفتاة (ض) فشلت بأقناعهم، كل ذلك دفع البنت للاتصال بصديقتها التي في الجامعة وعرض معانتها وأنهت حديثها بأنها ستلجئ للانتحار وانهاء المعاناة لكن الصديقة نصحتها بعدم الاقدام على مثل هذه الأمور خاصة وهي واثقة من نفسها وزوجها متفهم إلى حد ما ونصحتها بالتواصل بالخط الساخن وعرض المشكلة على المختصين  قررت الفتاة الاتصال فورا فسمعت المرشدة القصة كاملة وتعاطفت معها وطلبت منها عرض موضوع زيارة المؤسسة للبدا بجلسات تقييم دقيق للمشكلة والبدا في العلاج الجنسي والزواجي بالتزامن، عرضت عليهم الحضور للمؤسسة وانها تحتاج لعلاج نفسي اقتنعوا وحضروا اليوم نفسه، قامت المعالجة بكسب ثقة الفتاة ووعدها بمساعدتها وتم الجلوس مع زوجها بمفرده والسماع منه للموضوع، وتم عمل بعمل الفحوصات النفسية للزوجين، و تعليم الزوج الطرق والمراحل الصحيحة للممارسة، وطلبه بتوقيف العنف، وتعليم الفتاة بأساليب الاسترخاء، ورفع ثقافتها الجنسية وتعديل الأفكار الخاطئة عن طبيعية ما يحدث، وان هذا حالة قلق وكيفية التعامل معها، وتم الجلوس مع الام وتطمينها بأن البنت فعلا مازالت بكر وأن ما يحدث هي مشكلة نواجها في العادة وأنها ستحل في حال أن كل طرف من الزوجين قام بما هو مطلوب منه، وتم تطمينها أن كل شيء سيكون على ما يرام، وفعلا الجلسة الأخرى اتى الينا الفتاة(ض) وزوجها وكانت على ما يرام، وقد استطاع الدخول عليها، وهي كانت تبكي وتشكر المؤسسة بانها ساعدتها، وانها نادمة انها لم تأتي خلال الفترة السابقة وتم الحمد لله مساعدتهم واكمال الجلسات العلاجية معهم لمساعدتهم على ابدال التصرفات الخاطئة التي قاموا بها خلال الفترة السابقة، والان الفتاة تعيش حالة مستقرة وتتابع دراستها واكمال ما عليها من مواد متبقه من خلال السنوات السابقة.